ما هو تسمم الحمل؟

تسمم الحمل، المعروف أيضاً باسم مقدمات الارتعاج أو Preeclampsia، هو اضطراب صحي خطير يحدث خلال فترة الحمل ويؤثر على الجهاز الدوري والأعضاء الحيوية الأخرى. يظهر هذا الاضطراب عادةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة في مستويات البروتين في البول، مما يمكن أن يؤثر على وظيفة الكلى ويتسبب في تورم في الأطراف.

السبب الدقيق لتسمم الحمل ليس معروفًا تمامًا، ولكن يُعتقد أنه يرتبط بمشاكل في المشيمة، العضو الذي يوفر الغذاء والأوكسجين للجنين. يمكن أن يكون لتسمم الحمل آثار خطيرة على الحامل والجنين، وفي حالات شديدة، قد يكون الحل الوحيد هو ولادة الطفل.

تعتبر امرأة واحدة من بين 10 نساء حوامل تعاني من تسمم الحمل الخفيف، في حين تصاب امرأة واحدة من بين 100 بتسمم الحمل الشديد. تعد زيارات الرعاية الطبية الدورية ومراقبة ضغط الدم واختبارات البول جزءًا من التشخيص والتعامل مع هذا الاضطراب.

أعراض تسمم الحمل يمكن أن تتراوح بين خفيفة وشديدة وتختلف من حالة لأخرى. لا يظهر على جميع النساء الحوامل نفس الأعراض، وفي بعض الحالات، قد لا تظهر أية أعراض.

فيما يلي بعض الأعراض المحتملة لتسمم الحمل

1. ارتفاع ضغط الدم

 يمكن أن يكون ضغط الدم مرتفعًا، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يكون ذلك خطيرًا.

2. ارتفاع مستويات البروتين في البول (البروتينوريا)

 قد يتم اكتشاف وجود كميات زائدة من البروتين في البول، وهو عرض على تضرر وظيفة الكلى.

3. تورم الأطراف

 قد يحدث تورم في الساقين والقدمين واليدين نتيجة احتباس السوائل، وهو ما يعرف بـ”التورم الحملي”.

4. الصداع الشديد

 قد يكون الصداع حادًا ومزمنًا.

5. التغيرات في الرؤية

 يمكن أن يلاحظ بعض النساء تغيرات في الرؤية، مثل رؤية وميض أو ظلال غامضة.

6. ألم في الجانب العلوي الأيمن للبطن

 قد يشير ذلك إلى تأثر الكبد.

7. ضيق التنفس 

يمكن أن يكون ناتجًا عن تجمع السوائل في الرئتين.

8. تغييرات في الدماغ والجهاز العصبي

 قد يحدث صداعًا شديدًا وتغييرات في الحالة العقلية.

9. تغييرات في نبض الطفل

 يمكن أن تؤثر تسمم الحمل على نبض الطفل في رحم الأم.

إذا كنتي حاملًا وتشعرين بأي من هذه الأعراض، فيفضل أن تتوجهي إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك فورًا لتقييم حالتك والتأكد من سلامة الحمل.

العلاج والوقاية

1. زيارات منتظمة للطبيب

– تحتاج النساء الحوامل إلى زيارات دورية للتحقق من ضغط الدم والبروتين في البول.

2. تحديد عوامل الخطر

– تحديد ومتابعة عوامل الخطر يلعب دورًا في الوقاية من ارتفاع ضغط الحمل.

3. تغييرات في نمط الحياة

– الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية الجيدة والنشاط البدني.

الأسباب الدقيقة لتسمم الحمل لا تزال قيد الدراسة، ولكن يُعتقد أنها ترتبط بمشكلات في المشيمة، وهي العضو الذي يؤمن بالغذاء والأكسجين للجنين خلال فترة الحمل. يمكن أن تتضمن أسباب تسمم الحمل الآتية

1. مشاكل في المشيمة

 يُعتقد أن تسمم الحمل قد يكون ناتجًا عن مشكلات في تكوين أو وظيفة المشيمة.

2. اضطرابات في الجهاز المناعي 

بعض النظريات تشير إلى أن تسمم الحمل قد يكون له علاقة باضطرابات في جهاز المناعة، حيث يقوم جهاز المناعة بالهجوم على أنسجة الجسم.

3. اضطرابات في النظام القلبي والوعائي

 تغيرات في النظام القلبي والوعائي قد تلعب دورًا في تسمم الحمل، خاصة فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم.

4. عوامل وراثية

 قد تكون هناك عوامل وراثية تزيد من احتمالية تطور تسمم الحمل.

5. تفاعلات الجسم مع الحمل

 يمكن أن يلعب تفاعل الجسم مع التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث خلال الحمل دورًا في حدوث تسمم الحمل.

6. العوامل البيئية

 بعض العوامل البيئية قد تلعب دورًا، على سبيل المثال، التعرض للتلوث أو لبعض المواد الكيميائية.

يرجى ملاحظة أن هذه الأسباب هي افتراضات وتوقعات عامة، وقد تختلف الأبحاث والاستكشافات المستقبلية في تحديد الأسباب بدقة أكبر.

تجنب تسمم الحمل يعتمد على تحسين عادات الحياة واتباع نمط غذائي صحي وسلوكيات صحية. 

فيما يلي بعض العادات والمؤكلات التي يمكن تجنبها للمساعدة في الوقاية من تسمم الحمل

1. تجنب الإفراط في تناول الكافيين

 يُفضل تقليل كمية الكافيين، حيث يشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك الكافيين بكميات كبيرة قد يرتبط بزيادة خطر تسمم الحمل.

2. تجنب الأطعمة غير المطبوخة تمامًا

 تجنب تناول اللحوم النيئة أو السمك غير المطهو بشكل كامل، وتجنب البيض النيء أو الغير مطبوخ جيدًا.

3. غسل الفواكه والخضروات جيدًا

 قبل تناولها، يجب غسل الفواكه والخضروات جيدًا للتخلص من أي بكتيريا أو مواد كيميائية قد تكون موجودة على السطح.

4. تجنب التدخين والكحول

 يجب تجنب التدخين واستهلاك الكحول أثناء الحمل، حيث يمكن أن يؤديان إلى مشاكل صحية خطيرة للجنين.

5. تجنب الأطعمة غنية بالزئبق

 تجنب تناول الأسماك الكبيرة التي قد تحتوي على مستويات مرتفعة من الزئبق، حيث يمكن أن يكون لها تأثير ضار على صحة الجنين.

6. تجنب التوتر والإجهاد

 يعتبر التوتر والإجهاد عوامل مساهمة في تسمم الحمل، لذا يفضل اتباع استراتيجيات للتحكم في مستويات التوتر.

7. الحفاظ على نظام غذائي متوازن

 تناول وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز الصحة العامة.

8. الابتعاد عن الأدوية الضارة

 استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية أو مكملات غذائية، حيث يمكن أن تكون بعض الأدوية ضارة أثناء الحمل.

9. شرب كميات كافية من الماء

 الحفاظ على جسمك مرطبًا من خلال شرب كميات كافية من الماء يساهم في منع التجفاف وتحسين صحة الحمل.

10. متابعة الزيارات الدورية للطبيب

 يُفضل متابعة الحمل بانتظام مع مقدم الرعاية الصحية لتقييم صحة الحمل واكتشاف أي مشكلة محتملة في وقت مبكر.

تذكر دائمًا أن التوجيهات الخاصة قد تختلف باختلاف حالة كل امرأة حامل، لذا يفضل استشارة الطبيب للحصول على نصائح مخصصة وفقًا للحالة الصحية الفردية.

يعد فهم مفهوم ارتفاع ضغط الحمل أمرًا هامًا للنساء الحوامل وفرقهم الطبي،

والتفتيش المنتظم واتباع نصائح الطبيب يمكن أن يساعد في التعامل مع هذه الحالة بشكل فعّال لتحقيق حمل صحي وآمن.

مع مختبرات ميدلاب اعرف صحتك أكثر

المراجع

  1. https//www.webmd.com/baby/preeclampsia-eclampsia
  2. https//my.clevelandclinic.org/health/diseases/17952-preeclampsia
  3. https//www.pregnancybirthbaby.org.au/pre-eclampsia
  4. https//www.mayoclinic.org/diseases-conditions/preeclampsia/symptoms-causes/syc-20355745
  5. https//www.nhs.uk/conditions/pre-eclampsia/

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *